
📘 اسم الكتاب: | تفسير الهواري |
👤 اسم المؤلف: | الهواري |
📚 الناشر: | دار الغرب الإسلامي |
🏷️ القسم: | التفاسير |
🗄️ نوع الكتاب: | ملف ب د ق – PDF |
📅 تاريخ الاضافة: | 14 مايو، 2022 |
👁️ المشاهدات: | |
🌐 اللغة: | العربية |
📥 رابطة التحميل: | تنزيل كتاب PDF |
تفسير الهواري المؤلف الهواري – إباضي
تفسير الهواري
مقتطفات من الكتاب
تفسير فاتحة الكتاب ، وهي مكية كلها
[ قوله : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ] . ذكروا عن الحسن قال : هذان اسمان [ ممنوعان ] لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحلهما : الله والرحمن . قال بعض أهل العلم : إن المشركين قالوا : أما الله فنعرفه ، وأما الرحمن فلا نعرفه ، فأنزل الله : { وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ } ، يا محمد ، { هُوَ رَبِّي } [ سورة الرعد : 30 ] .
ذكروا عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله يقول : (( قال الله : أنا الرحمن . شققت الرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ، ومن قطعها قطعته )) .
ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نكتب باسمك اللهم [ زماناً ] ، فلما نزلت : { قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ } [ الإِسراء : 110 ] كتبنا : { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ } فلما نزلت : { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } [ سورة النمل : 30 ] كتبنا { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } .
ذكروا عن سلمان الفارسي أنه قال : [ قال رسول الله ] : (( إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة منها طباقها السماوات والأرض ، فأنزل الله منها رحمة واحدة ، فبها تتراحم الخليقة حتى ترحمَ البهيمةُ بهيمتَها ، والوالدة ولدها . فإذا كان يوم القيامة جاء بتلك التسع والتسعين رحمة ، ونزع تلك الرحمة من قلوب الخليقة فأكملها مائة رَحمةٍ ، ثم يضعها بينه وبين خلقه . فالخائب من خُيِّب من تلك المائة رحمة )) .
ذكروا عن الحسن أنه قال : قال رسول الله : (( والذي نفسي بيده لا يدخل الجنةَ إلا رحيم )) ، قالوا : يا رسول الله ، كلنا رحيم ، يرحم الرجل نفسه ويرحم ولده ، ويرحم أهله . قال : (( لا ، حتى يرحم الناس جميعاً )) .
ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله : (( إنما يضع الله رحمته على كل رحيم )) .
ذكروا أن رسول الله قال : (( السبعُ المثاني فاتحةُ الكتاب )) غير واحد من العلماء قال : السبع المثاني هي فاتحة الكتاب . وإنما سمّيت السبع المثاني لأنهن يثنّين في كل قراءة ، يعني في كل ركعة .
ذكر أبو زيد قال : (( كنت مع النبي ليلة نمشي في بعض طرق المدينة ، ويدي في يده ، إذ مررنا برجل يتهجَّد من الليل ، وهو يقرأ فاتحة الكتاب ، فذهبت أكلم النبي عليه السلام ، فأرسل يدي من يده وقال : صه ، وجعل يستمع . فلما فرغ الرجل منها قال لي رسول الله : ما في القرآن مثلُها )) .
ذكروا عن ابن عباس أن رسول الله قال لأُبيّ : (( لأعلمَنَّك سورة ما في القرآن مثلُها ، ولا في التوراة ولا في الإِنجيل ولا في الزبور مثلُها هي أعظم : هي فاتحة الكتاب )) .
ذكروا عن أُبيّ بن كعب قال : قال الله : (( يا ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث منهن لي ، وثلاث منهن لك ، وواحدة بيني وبينك ، { الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } ، هذه لله : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } [ هذه بين الله وابن آدم ] . { اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ ، صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } . هذه لابن آدم )) .
ذكروا عن الحسن قال : هذا دعاء أمر اللهُ رسولَه أن يدعوَ به ، وجعله سنةً له وللمؤمنين .
ذكروا عن ابن عباس أنه كان يجهر بِ { بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } في الصلاة ، ويقول : من تركها فقد ترك آية من كتاب الله . وابنُ عباس كان يجعل { صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } آية واحدة .
قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ } . قال الحسن : حمد الرب نفسه ، وأمر العباد أن يحمدوه . والحمد شكر النعمة . { رَبِّ الْعَالَمِينَ } . العالَمون الخَلق . يقول : الحمد لرب الخلق .
قوله : { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } . ذكروا أن رسول الله وأبا بكر وعمر كانوا يقرأونها : { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } . وتفسيرها على هذا المقرإ مَالِكه الذي يملكه ، من قِبَل المِلك . وبعضهم يقرأونها : { مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ } يعنون بهذا المقرإ أنه من قِبَل المُلك . وبعضهم يقرأها : { مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ } يجعلها نداء . وتفسيره على الدعاء : يا مالكَ يَوْمِ الدِّينِ . ويوم الدين هو يوم الحساب في تفسير مجاهد والحسن . وقال بعضهم : يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم . وقولهم جميعاً في هذا واحد .
لقراءة المزيد عن كتاب تفسير الهواري بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا