تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » من الحجرات الى الناس تحميل PDF

من الحجرات الى الناس تحميل PDF

    من الحجرات الى الناس المؤلف عبد الرحمن اليحيا التركي
    📘 اسم الكتاب:من الحجرات الى الناس
    👤 اسم المؤلف:عبد الرحمن اليحيا التركي
    📚 الناشر:بدون
    🏷️ القسم:التفاسير
    🗄️ نوع الكتاب:ملف ب د ق – PDF
    📅 تاريخ الاضافة:16 مايو، 2022
    👁️ المشاهدات:

    Loading

    🌐 اللغة:العربية
    📥 رابطة التحميل:تنزيل كتاب PDF

    من الحجرات الى الناس المؤلف عبد الرحمن اليحيا التركي

    من الحجرات الى الناس

    مقتطفات من الكتاب

    أجمل ما قرأت في تفسير سورة الذاريات

    سورة الذَّارياتسُميت بذلك لأنه ورد فيها ذكر الذاريات وهي الرياح، وهذه السورة العظيمة الجليلة تتحدَّث عن خمسة أمورٍ:

    – أوَّلًا: افتتح اللهُ السُّورةَ بِقَسَمٍ عَظِيمٍ فأقسم سبحانه بأربع مخلوقات عظيمة على أنَّالبعثَ كائنٌ وواقعٌ لا مَحَالَةَ.

    – ثانيًا: بيَّنت السُّورةُ ما أعدَّه اللهُ لِعِبَادِهِ المتَّقين.

    – ثالثًا: سَاقَ طرفًا من قصَّة إبراهيم ولوطٍ وهودٍ وصالحٍ وموسى ونوحٍ على بيان حُسْنِ عاقبة الأخيار، وسوء عَاقِبَةِ الأَشْرَارِ.

    – رابعًا: استدلَّ بالآيات الكونيَّة الدَّالَّة على قُدْرَتِهِ؛ لبيان وجوب إخلاص العبادة لله. افتتح اللهُ هذه السُّورةَ حيثُ أَقْسَمَ بأربع مخلوقاتٍ عظيمةٍ، ولا يقسم اللهُ إلاَّ على أَمْرٍ عظيمٍ.

    وهذه المخلوقاتُ دالَّةٌ على ربوبيَّته ووحدانيَّته وقُدْرَتِهِ وَعَظَمَتِهِ. قوله: {وَالذَّارِيَاتِذَرْوًا} : أَقْسَمَ اللهُ بالذَّاريات وهي الرِّياحُ الَّتي تُثِيرُ التُّرَابَ، وسمِّيت بالذَّاريات؛ لأنَّها تَذْرُو التُّرَابَ، فتفرِّقه وَتَنْشُرُهُ.

    ففي الرِّيح مِنَ العِبَرِ في هبوبها وسكونها وَلِينِهَا وشدَّتها واختلاف مهابِّها وتنوُّعِ منافعِها؛ فعلى سبيل المثال فللمطر خمسُ رِيَاحٍ؛ رِيحٌ تَنْشُرُ، ورِيحٌ تؤلِّفُ، وريحٌ تُلَقِّحُ، وريحٌ تَسُوقُهُ، وتحملُ، وكلُّها تدلُّ على مُصَرِّفِهَا وخالقِها؛ فهو يصرِّفها كيف يشاء.

    والرِّيحُ تَارَةً عَذَابٌ، وَتَارَةً رَحْمَةٌ، وَتَارَةً رَخَاءٌ، وَتَارَةً عَاصِفَةٌ، وَتَارَةً تُحْيي الزَّرْعَ، وَتَارَةً تَعْصِفُ به، وَتَارَةً ينجي بها السُّفُنَ، وَتَارَةً يُهْلِكُهَا.

    وفي الحديث: (( الرِّيحُ مِنْ رُوحِ اللهِ؛ فَلَا تَسُبُّوهَا. تأتي بالرَّحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبُّوها، واسألوا اللهَ خَيْرَهَا، واستعيذوا بالله من شَرِّهَا؛ فقد عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ.”رواه أحمد و أبوداوود و النسائي و ابن ماجه و ابن حبان و صححه أحمد شاكر و الألباني.

    قوله: {فَالْحَامِلَاتِوِقْرًا} : هي السَّحابُ؛ فَأَقْسَمَ-سبحانه- بالسَّحاب، وهي من أعظم آيات الله في الجوِّ، وهي في غاية الخِفَّةِ، ثمَّ تحمل الماءَ والبردَ، فيصير السَّحابُثقالا، فسمِّيت بالحاملات؛ لأنَّها تحمل الماءَ وَتَسِيرُ به إلى حيث أَمَرَهَا اللهُ.

    فهذا السَّحابُ مسخَّرٌ بين السَّماء والأرض يحمل أَرْزَاقَ العباد والحيوان، فإذا فرغ، تلاشى بقدرة الله، وَيَسُوقُه اللهُ إلى بَلَدٍ شَدِيدِ الحاجة إليه.

    عند التِّرمذيِّ أنَّالنَّبيَّ- صلَّى الله عليه وسلَّم – لمَّا رأى السَّحابَ قال: (( هَذِهِ رَوَايَا الأَرْضِ، يَسُوقُهَا اللهُ إِلَى قَوْمٍ لَا يَذْكُرُونَهُ، وَلَا يَعْبُدُونَهُ )) . قوله: {وِقْرًا} أي: ثَقِيلًا؛ لِغَزَارَةِ المَيَاهِ الَّتي تحملها. هذا السَّحابُ رَفَعَهُ اللهُ على مَتْنِ الرِّياح.

    هذه الآياتُ لا يُدرى ما فيها. قالت عائشةُ رضي الله تعالى عنها: (( كان النَّبيُّ- صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا رأى غَيْمًا أَوْ رِيحًا عُرِفَ في وَجْهِهِ )) . قالت: يا رسول الله! إنَّالنَّاسَ إِذَا رَأَوُا الغَيْمَ فَرِحُوا؛ رَجَاءَ أَنيَكُونَ فِيهِ المَطَرُ، وأراك إذا رَأَيْتَهُ عُرِفَ في وَجْهِكَ الكَرَاهِيَةُ.

    قال: (( يَا عَائِشَةُ! مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقَالُوا: {هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا} )) . رَوَاهُ البخاريُّ. قوله: {فَالْجَارِيَاتِيُسْرًا} : قيل: إنَّالجَارِيَاتِ هي السُّفُنُ في البِحَارِ.

    وقيل: إنَّها الكواكبُ السَّيَّارَةُ تَجْرِي في أفلاكها، فهذه السُّفُنُ تَسِيرُ فَوْقَ عُباب الماء، وَتَحْمِلُ الأثقالَ، والماء رَقيقٌ، فَحَمْلُ السُّفُنِ في البحر دَلِيلٌ على قدرة الله.

    هذه السُّفُنُ سَلْهَا: مَنْأَمْسَكَهَا فَوْقَ الماء وسخَّر لها البحرَ؟ ومن الَّذي أَرْسَلَ الرِّياحَ تَسُوقُهَا على الماء سَوْقَ السَّحَابِ؟ وَمَنْ حَفَّظَهَا مجراها ومرساها مِنْ طُغْيَانِ الماء وطُغْيَانِ الرِّيح؟

    وَأَجْرَى اللهُ لَهَا رِيحًا واحدةً تَسِيرُ بها، وَمَنِ الَّذي علَّم البشر صُنْعَ هذا البَيْتَ العظيمَ فَوْقَ الماء؟ قوله: {يُسْرًا} أي: تسير بكلِّ يُسْرٍ وَسُهُولَةٍ في البحر.

    وأما إذا كان على تَفْسيرِهابالكواكب: (( تَسِيرُ مُنْتَظِمَةً، ولا يَخْتَلُّ نِظَامُهَا )) . سَلْهَا مَنِ الَّذي خَلَقَهَا وَرَفَعَ مَكَانَهَا وَزَيَّنَ قبَّة العالم، وفاوت بَيْنَأَشْكَالِهَا وحركاتها؟

    قولُه: {فالمُقَسِّمَاِت أَمْرًا} : هي الملائكةُ تَقْسِمُ أَوَامِرَ الله في خَلْقِهِ، وتنفِّذها في الخَلْقِ بما أمرها اللهُ؛ فقد وكَّلهم اللهُ في تدبير العالَم، وَخَلْقِهِمْ على أحسن خِلْقَةٍ، وجعل لهم قُوَّةً وَشِدَّةً.

    والمتأمِّلُ في هذه الآيات العظيمة يجد أنَّه قد أَقْسَمَ اللهُ بالرِّياح وبالسَّحاب وبالكواكب أو السُّفُن في البحر والملائكة، فجاء جوابُ القَسَمِ عَظِيمًا. {إِنًّما تُوعَدُونَ لَصَادِق} : أي البعثُ والنُّشورُ وَاقِعٌ لا مَحَالَةَ، أَقْسَمَ اللهُ العَظِيمُ بهذه المخلوقات العظيمة.

    على ماذا يُقْسِمُ سبحانَه؟ أَقْسَمَ على أنَّالبَعْثَ وَاقِعٌ لا مَحَالَةَ، وهو مَوْعِدُنَا مع الله، وأكثرُ النَّاس لا يستعدُّ لِيَوْمِ القيامة، كأنَّه لا يُبْعَثُ، وكأنَّه لا يُحَاسَبُ، وكأنَّه لا يُسْأَلُ.

    أَقْسَمَ – سبحانه – وهو أصدقُ القائلين وأكَّد هذا القَسَمَ بسائر المؤكِّدات؛ بالموت، ولقاء الله، والرَّحيل عن هذه الدَّار، والانفصال عنها، ومع هذه المؤكِّداتِ النُّفُوسُ غَافِلَةٌ عن البَعْثِ، ولا تَسْتَعِدُّ له.

    والمستعدُّ لا يُعْطِيهِ حَقَّهُ؛ فأكثرُ الخَلْقِ – وشاهدوا الصُّحُفَ والأخبارَ وَأَحْوَالَ سكَّان الأرض – أَكْثَرُهُمْ في غَفْلَةٍ معرضون؛ كأنَّ المُقِيمَ لا يَرْحَلُ، ولا يُبْعَثُ، ولا يُسْأَلُ.

    فأمَّا اللَّذَّات والشَّهوات فهم يتحصَّلون عليها كيفما اتَّفق، وَمِنْ أَيِّ طَرِيقٍ؛ لا يَقْلَقُأحدُهم للمستقبل الأخرويِّ، وَيَقْلَقُ على مصيره المؤقَّت. يَقْلَقُ لخراب البَدَنِ وانقطاع اللَّذَّات، وهو غَافِلٌ عن الموت.

    قولُه: {و إنَّ الدِّينَ لَوَاقِع} : الدِّينُ هنا هو الحسابُ، والحسابُأيضًا وَاقِعٌ لا مَحَالَةَ؛ لأنَّه يستحيل أن يخلقَنا اللهُ عَبَثًا؛ فَلَسْنَا مُهْمَلِينَ كلٌّ يَفْعَلُ ما يشاء، فيحاسبنا اللهُ على ما صَدَرَ مِنَّا في الدُّنيا. لماذا أقسم اللهُ بهذه الآيات العظيمة؟ للرَّدِّ على المكذِّبين بالبعث والنُّشور الَّذين يَسْتَبْعِدُونَه؟

    قوله: {والسَّمَاءِ ذَاتِ الحُبُك} : أقسم– سبحانه – بالسَّماء ذَاتِ الخَلْقِ الجَمِيلِ. وقيل: ذات الطُّرُق. الحُبُكُ؛ أي المَدَارِجَ الحَسَنَةَ؛ مِثْلَ ما يَظْهَرُ على الماء من هُبُوبِ الرِّيح فيتجعَّد.

    قوله: {إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِف} : أي: في حَقِّ الرَّسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – فقد اختلفوا ماذا يسمُّونه؛ ساحرٌ مجنونٌ وكذَّابٌ، فاختلفت أقوالُهم في الرَّسول – صلى الله عليه وسلم – والقرآن.

    وَهَذَا دَلِيلٌ على كَذِبِهِمْ؛ لأنَّهم اضطربوا في وَصْفِهِ، وهكذا أَهْلُ الشَّرِّ؛ لا يتَّفقون على قَوْلٍ. أمَّا أَهْلُ الحَقِّ فإنَّهم يتَّفقون؛ لأنَّ القرآنَ لا يختلف، وكذلك أحاديث الرَّسول – صلى الله عليه وسلم – لا تختلف.

    لقراءة المزيد عن كتاب من الحجرات الى الناس بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

    التحميل المجزئ لكتاب من الحجرات الى الناس pdf

    0 0 التصويتات
    قيم الكتاب
    المشاركة
    نبهني عن
    guest
    0 تعليقات
    التعليقات على داخل المتن
    عرض جميع التعليقات
    0
    أفكارك مهم، يرجى التعليق.x
    ()
    x