تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الأم للشافعي تحميل PDF

الأم للشافعي تحميل PDF

    الأم للشافعي
    📘 اسم الكتاب:الأم للشافعي
    👤 اسم المؤلف:الشافعي
    📚 الناشر:دار الوفاء
    🏷️ القسم:الفقه الشافعي
    🗄️ نوع الكتاب:ملف ب د ق – PDF
    📅 تاريخ الاضافة:21 مايو، 2022
    👁️ المشاهدات:

    Loading

    🌐 اللغة:العربية
    📥 رابطة التحميل:تنزيل كتاب PDF

    الأم للشافعي – الأم المؤلف: الشافعي أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي القرشي المكي (ت ٢٠٤هـ)

    الأم للشافعي

    أملى الشافعي كتابه الأم على تلاميذه في مصر بما وصل إليه رأيه في آخر حياته ويعبر عن المسائل بأنها مذهب الشافعي الجديد, وكتاب الأم قمة مؤلفات الشافعي في الفقه, ويفتتح فيه الكتب والأبواب بآية أو حديث ليعتبره أصلا لما سيذكره من أحكام ثم يسرد أحكام المذهب بما يتسم بالجزالة والعمق ويسير على طريق وسط بين أصحاب الرأي وأهل الحديث. ويجعل الأصل في استنباط الأحكام الكتاب والسنة, فإن لم يجد دليلا لجأ إلى القياس والاجتهاد, وجعل الشافعي كتابه الرسالة كالمقدمة للأم ثم ألحق بالأم جملة كتب في الخلاف والفقه المقارن, وطبع على هامشها مختصر المزني – وكتاب اختلاف الحديث.

    وجاء في موقع الوراق، ما يلي:

    كتاب الأم أو (المبسوط برواية الربيع) كما يسميه ابن النديم، كتاب جمع بين دفتيه تراث الشافعي برمته، حسب رواية الربيع، بما في ذلك (الرسالة) كما يذكر ابن النديم، حيث عدها في مقدمة الكتب التي اشتمل عليها (الأم) . وما من شك في أن للشافعي كتبا لم يروها الربيع، ومنها الكتب التي بقيت في حوزة حرملة التُجيبي = الذي نزل الشافعي ضيفا عليه لما أتى مصر، حسب بعض الروايات= منها: كتاب (الشروط) وهو ثلاثة أجزاء، وكتاب السنن، وهو عشرة أجزاء، وكتاب (ألوان الإبل والغنم وصفاتها وأسنانها) و (كتاب النكاح) وكتب كثيرة، انفرد حرملة بروايتها، انظر تفصيل ذلك في ترجمته في كتب (طبقات الشافعية) وكانت وفاة حرملة سنة (٢٤٣هـ) عن (٧٨) عاما.

    وقد وصلتنا نسخ كثيرة من مخطوطات كتاب (الأم) وفي بعضها خلاف يسير في عدد الكتب وترتيبها. وطبع لأول مرة بمطبعة بولاق بمصر سنة (١٣٢١هـ) في سبعة أجزاء، في أربعة مجلدات كبار، على نفقة المرحوم الأستاذ أحمد بك الحسيني المحامي (ت ١٣٣٢هـ ١٩١٤م) وبتصحيحه، وهو الذي ألف كتاب “مرشد الأنام -خ” في شرح قسم العبادات من كتاب الأم للشافعي، ويقع في (٢٤) مجلداً، صدّره بمقدمة كبيرة في تراجم الشافعية، قال الزركلي: (رأيت قسماً منها مخطوطاً انتهى فيه إلى وفيات سنة ١٣٢٦ هـ، وأخذت عنه) وجعل على هامش الأجزاء الخمسة الأولى من نشرته (مختصر المزني) وعلى هامش الجزأين الأخيرين (مسند الإمام الشافعي) و (اختلاف الحديث) للشافعي،

    وافتتح الجزء الأول بكتاب الرسالة في أصول الفقه، ووقعت في (٧٢) صفحة من نشرته، ولكنه نص على أن ذلك من تصرفاته، ولم تكن في أصل المخطوطة. وفي مقدمة نشرته قوله: ((اعلم أنه قد حصلت لنا عدة نسخ من الأم، ومنها بعض أجزاء عتيقة بخط ابن النقيب، منقولة من نسخة بخط سراج الدين البلقيني، تفردت بزيادات مترجمة معزوة لبعض مؤلفات الشافعي رحمه الله، مثل كتاب (اختلاف الحديث) وكتاب (اختلاف مالك والشافعي) ونحوهما، وربما كان في هذه الزيادات تكرار بعض ما اتفقت عليه النسخ، ولكنها مع ذلك لا تخلو من فوائد، من فروع وتوجيهات للإمام رحمه الله، ولهذا أثبتنا تلك الزيادات بهامش المطبوع، إن اتسع ذلك، وإلا جعلناها في الصلب بعد عبارة (الأم) مفصولا بينها، والله المستعان) وأعيد طبع هذه النشرة سنة (١٣٢٦هـ) ثم تكررت طبعاته. فكان منها ما صدر في عشرة مجلدات ضخمة، مثل نشرة دار قتيبة (١٩٩١م) .

    وهو في كل طبعاته يفتقر إلى الترتيب في الكتب والأبواب، وقد سبق إلى ترتيبه جماعة، منهم: الأمير سنجر الجالوي (ت ٧٤٥هـ) وابن اللبان محمد بن أحمد (ت ٧٤٩هـ) وسراج الدين البلقيني عمر بن رسلان (ت ٨٠٥هـ) وله عدة مختصرات، منها (مختصر البويطي) و (مختصر حرملة) وأهمها: (مختصر المزني: ط) وهو أشهر المختصرات، طبع في كثير من طبعات الأم (ملحقا بها) قال الإمام أبو العباس ابن سريج فيما نقله ابن خلكان: (يخرج مختصر المزني من الدنيا عذراء لم تفض، وهو أصل الكتب المصنفة في المذهب الشافعي، وعلى مثاله رتبوا، ولكلامه فسروا وشرحوا) وكانت وفاة المزني في رمضان سنة (٢٦٤هـ) عن (٨٩) عاما. ومن أهم ما وضع على كتاب الأم كتاب (الزاهر في غريب ألفاظ الإمام الشافعي) تأليف أبي منصور الأزهري (ت ٣٧٠هـ) صاحب (تهذيب اللغة) وقد طبع بتحقيق د. عبد المنعم طوعي بشنّاتي (دار البشائر الإسلامية: بيروت: ١٤١٩هـ ١٩٩٨م) ويعرف أيضا بشرح ألفاظ مختصر المزني. وهو عمدة الفقهاء في تفسير ما يشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه، كما قال ابن خلكان. ويضم كتاب (الأم) حسب تسمية ابن النديم لمحتواه: (١٠٥) كتب، وحسب تسمية ياقوت (١٢٩) كتابا، وفي كل من القائمتين ما ليس في الأخرى، ويضم حسب النسخة المطبوعة ما يزيد على (١٤٠) كتابا. وهو في حقيقته العلمية: التعديل الأخير لكتاب الحجة الذي ألفه الإمام الشافعي في بغداد، وسماه ابن النديم (كتاب المبسوط برواية الزعفراني)

     وكان الشافعي قد افتتح حياته العلمية بكتاب سماه: (الزعفران) على اسم الغلام الذي كان سبب تأليفه، وهو غلام اقتدى به الشافعي مرة في الصلاة في أحد مساجد بغداد، فسها الزعفران في صلاته، ولم يعلم كيف يصنع، فخرج من الصلاة وقد أفسدها، فألف الشافعي بسبب هذه القصة كتاب (الصلاة) وسماه: (الزعفران) ورواه عنه الإمام الزعفراني (ت ٢٥٩هـ) الذي اكتسب هذه النسبة من روايته للكتاب، شأن بلدته (الزعفرانية) . ثم شرع الشافعي في تطوير كتاب (الزعفران) شيئا فشيئا، حتى انتهى من كل أبواب الفقه، واشتهر عمله هذا بكتاب الحجة، أو (العمل البغدادي) أو (القول القديم) أو: (المبسوط برواية الزعفراني) فلما قصد الشافعي مصر عام (١٩٩هـ) للحد من غلو أتباع شيخه: (الإمام مالك) كما يقول – وكلفته هذه المغامرة حياته كما سيأتي – خاض معهم سلسلة طويلة من حوار المذاهب، أسفرت عن تعديلات جمة لكتاب الحجة، باستثناء (١٣) كتابا،

    من أصل (١٤٠) كتابا، لم يطرأ عليها أي تعديل، كما يذكر الشيخ محمد أبو زهرة، وقد سماها ياقوت الحموي في ترجمة الشافعي ومنها: (كتاب الصيام والحدود والرهن الصغير، والإجارة والجنائز) قال: ثم أمر بتحريق ما غير اجتهاده فيه، وربما تركه -ولم يحرقه- اكتفاء بما نبه عليه. قال ابن النديم في الفهرست في ترجمة الزعفراني: (وروى المبسوط عن الشافعي على ترتيب ما رواه الربيع، وفيه خلف يسير، وليس يرغب الناس فيه، ولا يعملون عليه، وإنما يعمل الفقهاء على ما رواه الربيع) انظر (أبو زهرة: الشافعي حياته وعصره/ ص ١٥٧) . والمقصود بالربيع: أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي (بالولاء) أول من أملى الحديث بمسجد ابن طولون بمصر.

     قال ياقوت: (مات سنة سبعين ومائتين، – ومولده عام ١٧٤ – وقبره غربي الخندق مما يلي الفقاعي، وهو آخر من روى بمصر عن الشافعي وكان جليلاً مصنفاً، حدث بكتب الشافعي كلها ونقلها الناس عنه) وفي اعتنائه بكتب الشافعي أخبار يشوبها التهويل، كقول الطرايفي: (حضرت الربيع بن سليمان يوما، وقد حط على باب داره سبعمائة راحلة في سماع كتب الشافعي) وهو غير تلميذ الشافعي: أبي محمد الربيع بن سليمان الجيزي الأزدي بالولاء. الذي ساهم برواية مسألتين فقط من تراث الشافعي، كما ذكر السبكي في ترجمته في الطبقات (١/ ٢٥٩) ووفاته عام (٢٥٦هـ) . قال المرحوم محمد أبو زهرة (الشافعي حياته وعصره: ص١٧٩) : بعدما ذكر اضطراب قول الشافعي في المسألة الواحدة: (والحق أن التردد عند تعارض الأقيسة ليس دليل نقص في الاجتهاد، ولكنه دليل الكمال في العقل…. وكلما رأيت باحثا يحقق ويردد ولا يريد أن يكون أسير فكرة قبل أن يأسره الدليل فاعلم أنه العالم … إلخ) قال: (وقد عقد فخر الدين الرازي في كتابه (مناقب الشافعي) فصلا لاختلاف الأقوال عند الشافعي …

    وقسمها إلى خمسة أقسام..إلخ) . وكان الدكاترة زكي مبارك قد طلع على الناس عام (١٩٣٤م) ببحوث على صفحات جريدة البلاغ، أنكر فيها نسبة كتاب الأم للشافعي، ولاحاه العلماء في ذلك، وطالت الملاحاة زهاء ثلاثة أشهر، فجمع وقائعها في كتيب سماه (إصلاح أشنع خطأ في تاريخ التشريع الإسلامي: كتاب الأم لم يؤلفه الشافعي) وأهدى عمله هذا إلى ماسنيون. وقال في مقدمته (الغنيمة القيمة لطالب العلم هي أن يصحح غلطة تلبس ثوب الصواب، أو ينشئ نظرية، أو يوجه الناس إلى حق مجهول…. وملك الدنيا بأسرها لا يساوي عندي تصحيح هذه الغلطة التي درج عليها الناس منذ أجيال، وهي نسبة كتاب الأم إلى الشافعي، مع أن الشافعي لم يؤلف ذلك الكتاب، ولم يعرفه على الإطلاق) .

     قال (ص٢٣) : (وكنا نسمر في منزل الأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرازق – شيخ الأزهر- في إحدى ليالي رمضان، وكان بالمجلس الأستاذ أحمد أمين، وجرى ذكر المعارك التي قامت حول رأينا.. فقال: هناك فروض ثلاثة: الأول أن يكون الشافعي جلس على (شلتة) وصنف كتاب الأم. والثاني: أن يكون جلس على دكة وأملاه كله في حلقة الدرس. والثالث: أن يكون كتب بعضه وأملى بعضه، ثم نظمه البويطي أو الربيع بن سليمان. ثم استبعد الفرض الأول والثاني ورجح الثالث) . وكان لرأي زكي مبارك على عفويته، أثره البالغ في كل المحاولات التي تقدم بها الأخصائيون في سبيل تأصيل الكتاب، حتى إن الشيخ محمد أبو زهرة قال (ص ١٧٢) في صدد حديثه عن نسبة الكتاب إلى الشافعي: (إن للمسألة ثلاثة فروض: الفرض الأول أن الشافعي قد كتب هذا الكتاب أو أملاه….والفرض الثاني: أن يكون الشافعي قد دون مسائل مختلفة بقلمه وأملى بعضها بعبارته … والفرض الثالث: أن يكون (الأم) ليس من تأليف الشافعي، بل هو جمع لأقواله المدونة التي كتبها أو أملاها بعبارته. قال: وهذا الفرض مردود لإجماع العلماء على نسبة كتاب الأم للشافعي. ثم رد على زكي مبارك، من غير أن يسميه، فقال (ص ١٦٣) بعدما ذكر إجماع العلماء على نسبة (الأم) إلى الشافعي: (ولم يشذ عن هذا الإجماع أحد، ولكن جاء في كتاب تصوف اسمه (قوت القلوب) عبارة في باب الأخوة سيقت استطرادا، ومنها ما يفيد أن البويطي هو الذي صنف كتاب الأم وأعطاه الربيع….ثم ناقش كلمة صاحب (قوت القلوب) وهو (أبو طالب المكي المتوفى سنة ٣٨٦هـ) ثم قال (ص ١٦٨) : (ولقد أثار بعض المتقدمين ذلك، فقد جاء في التهذيب لابن حجر: قال أبو الحسين الرازي: أخبرني علي بن محمد أبي حسان الزيادي بحمص قال: سمعت أبا يزيد القراطيسي يقول: (سماع الربيع بن سليمان من الشافعي ليس بالثبت، وإنما أخذ أكثر الكتاب من آل البويطي بعد موت البويطي) قال أبو الحسين الرازي: وهذا لا يقبل من أبي يزيد، بل البويطي كان يقول: (الربيع أثبت في الشافعي مني، وقد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين) قال أبو زهرة: (ولقد قال الراوي عن الربيع كما جاء في كتاب (الأم) (طبعة مصر ج٢ ص ٩٣) (أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي بمصر سنة سبع ومائتين

    قال: أخبرنا محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله) وهذا بعد موت الشافعي بثلاث سنين، وقبل موت البويطي بأربع وعشرين سنة. والخلاصة أن الربيع بن سليمان هو الذي روى كتب الشافعي، ودون آخر آرائه فيها. بل كان مشهورا بين العلماء أن الربيع لم يسمع كل كتب (الأم) على الشافعي، وسمى ياقوت هذه الكتب التي لم يسمعها الربيع، وهي (١٣) كتابا، من أصل (١٤٠) كتابا. وصرح بذلك الربيع بقوله في (غسل الميت) : (لم أسمع هذا الكتاب من الشافعي، وإنما أقرؤه على المعرفة) وقوله في كتاب إحياء الموات: (ولم أسمع هذا الكتاب، وإنما أقرؤه على معرفة أنه من كلامه) . وكان الغزالي قد استعار كل فصول (قوت القلوب) وضمها إلى كتابه (الإحياء)

     ومن هنا قال في (الإحياء) في الحق السابع من الباب الثاني من كتاب (آداب الأخوة والإلفة) وهو حق (الوفاء والإخلاص) : (وآثر البويطي الزهد والخمول ولم يعجبه الجمع والجلوس في الحلقة واشتغل بالعبادة وصنف “كتاب الأم” الذي ينسب الآن إلى الربيع بن سليمان ويعرف به، وإنما صنفه البويطي ولكن لم يذكر نفسه فيه ولم ينسبه إلى نفسه، فزاد الربيع فيه وتصرف وأظهره) . واعتمد حاجي خليفة رأي الغزالي في التعريف بكتاب الأم فقال: (كتاب الأم للإمام محمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة ٢٠٤ أربع ومائتين جمعه البويطي ولم يذكر اسمه، وقد نسب إلى ربيع بن سليمان بوبه الإمام أبو محمد الربيع بن سليمان المرادي المؤذن بمصر فنسب إليه دون من صنفه وهو البويطي فإنه لم يذكر نفسه فيه ولا نسبه إلى نفسه كما قال الغزالي في الإحياء. قال في (المهمات) وهو نحو خمسة عشر مجلداً متوسطاً) …

     وخير ما قيل في كتاب زكي مبارك قول الشيخ أحمد شاكر في مقدمة نشرته للرسالة (ص٩) : (أحسن ما في هذا الكتاب أنه مكتوب بقلم كاتب بليغ، والحجج على نقض كتابه متوافرة في كتب الشافعي نفسها، ولو صدقت رواية أبي طالب المكي لارتفعت الثقة بكل كتب العلماء … إلخ) . والبويطي المذكور هو أبو يعقوب يوسف بن يحيى القرشي، البويطي: نسبة إلى (بويط) قرية من أعمال بني سويف في مصر الوسطى، وكانت وفاته سجينا ببغداد عام (٢٣١هـ) في محنة خلق القرآن، قال الربيع بن سليمان: (رأيت البويطي على بغل، وفي عنقه غل، وفي رجله قيد، وبين الغل والقيد سلسلة من حديد، فيها طوبة وزنها أربعون رطلا، وهو يقول: إنما خلق الله سبحانه الخلق ب (كن) فإذا كانت مخلوقة، فكأن مخلوقا خلق مخلوقا، فوالله لأموتن في حديدي) .!. وأما كتب الخلاف التي اشتمل عليها كتاب (الأم) والتي تجدها في المجلدين الأخيرين من معظم طبعات الكتاب، فهي

    ١- كتاب ما اختلف فيه أبو حنيفة وابن أبي ليلى عن أبي يوسف، ويعرف باختلاف العراقيين.

    ٢- كتاب اختلاف علي وعبد الله بن مسعود، وسماه ابن النديم (ما خالف العراقيون علياً وعبد الله) وهو الصواب لمن تأمل الكتاب.

    ٣- (اختلاف مالك والشافعي) وموضوعه الرد على الإمام مالك في مسألة أصولية وهي: (عمل أهل المدينة)

    ٤- جماع العلم: وهو أهم آثار الشافعي على الإطلاق، رد به على منكري السنة، بما لا زيادة عليه، إلا أنه لم يسم الرجل الذي حاوره، واشتمل الحوار على أكثر من (٤٠٠) فقرة، بين سؤال وجواب.

    ٥- كتاب إبطال الاستحسان، وهو الخروج بالمسألة عن حكم نظائرها في الكتاب والسنة، لعلة خفية غير ظاهرة.

    ٦- كتاب الرد على محمد بن الحسن الشيباني فيما خالف فيه الإمام مالكا وفقهاء أهل المدينة، ومعظم مسائله تدور حول الجنايات.

    ٧- كتاب سير الأوزاعي، قال البيهقي: (وهو كتاب في السير، أصله لأبي حنيفة، فرد عليه الأوزاعي، فرد أبو يوسف على الأوزاعي، فرد الشافعي على أبي يوسف) .

    وكان الكتاب الثالث من هذه الكتب وهو (اختلاف مالك والشافعي) سبب مقتل الإمام الشافعي كما ذكر ياقوت في ترجمة الإمام الشافعي، (٦/ ٣٩٥) وكان الذي تصدى للرد على الشافعي فقيه من أتباع مالك يسمى فتيان بن أبي السمح المالكي المصري (ت ٢٠٥هـ) فلما رأى تلاميذ فتيان ظهور الشافعي على شيخهم (هجموا عليه وضربوه ضربا موجعا، ضرب النذالة والحقد والوحشية، فحُمل إلى منزله، ولم يزل فيه عليلا حتى مات) وكان موته كما هو مشهور ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة، آخر يوم رجب، سنة (٢٠٤هـ) وعمره (٥٤) سنة. وقد أشار إلى هذه القصة أبو حيان الأندلسي في يائيته في (سيرة الشافعي) فقال:

    (ولما أتى مصر انبرى لإذائه … أناس طووا كشحا على بغضه طيا)

    (أتى ناقدا ما حصلوه وهادما … لما أصلوا إذ كان بنيانهم وهيا) (فدسوا عليه عندما انفردوا به … شقيا لهم شل الإله له يديا)

    (فشج بمفتاح الحديد جبينه … فراح قتيلا لا بواء ولا نعيا)

    انظر القصيدة في ختام كتاب (مناقب الشافعي) للحافظ ابن حجر. ومن طريف أخبار الشافعي في مصر أنه دخلها كدخول جمال الدين الأفغاني، – وكلاهما من قريش – فأحدث فيها ضجة صار معها حديث الفقهاء، وتبعه إلى مصر تلامذته الذين خلفهم في الحجاز، وكان قبل ذلك قد اتهم بتعصبه للعلوية، والعمل سرا مع الإمام يحيى بن عبد الله – أخي محمد النفس الزكية، وتجد أخباره مفصلة وبيعة الشافعي له في (شرح البسامة) لابن الزحيف وكتاب: الإمام الشافعي: داعية ثورة ص١١٢ ? ١٣٠ – وأنه لم يرو في كتابه (قتال أهل البغي) إلا عن علي بن أبي طالب، واقتيد من الحجاز في عشرة من شيوخ قريش، وزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام، فشفع له محمد بن الحسن الشيباني، كما تذكر الروايات المتناقضة، التي ينص بعضها على اعتقاله في اليمن سنة (١٨٤هـ)

    وليس في الحجاز. وأنه نزل عند رغبة صديقه بشر ابن أبي كبار البلوي في رسالته التي بعث بها إلى الشافعي، يحذره فيها من والي اليمن (عبد الله بن مصعب) انظرها في كتاب (صفة جزيرة العرب) .. فلما أتى مصر برفقة تلميذيه الربيع المرادي، وعبد الله بن الزبير الحميدي، نزل حسب بعض الروايات على كبير المالكية في مصر: عبد الله بن عبد الحكم، وكان صديقا له – ولما مات الشافعي دفنه عبد الله في تربة آبائه بني عبد الحكم – وأمر ابنه محمدا بملازمته

     وقال له: (الزم هذا الرجل يا بني، فإنك لو جاوزت هذا البلد، فتكلمت في مسألة فقلت فيها: قال أشهب، لقيل لك: من أشهب؟) قال محمد: (فما زال كلام والدي في قلبي حتى خرجت إلى العراق، فكلمني القاضي بحضرة جلسائه في مسألة، فقلت: قال أشهب عن مالك، فقال: ومن أشهب؟ ما أعرف أشهب ولا أبلق) وانفرد محمد برواية كتاب (الوصايا) عن الشافعي، وكان يحتفظ بنسخة منه بخط الشافعي، وكان عمره لما توفي الشافعي (٢٢) سنة، فرجع فيما يقال بعد موته إلى مذهب مالك. وتوفي عام (٢٦٨هـ) عن (٨٢) عاما. وقبر الإمام الشافعي كما يصفه ياقوت كان على مصطبة تجمع ثلاثة قبور، هي قبر الشافعي، وقبر عبد الله بن عبد الحكم، وقبر ابنه عبد الرحمن صاحب كتاب (فتوح مصر) . وقد حاول نظام الملك أن ينقل جثمان الشافعي إلى مدرسته (النظامية) التي بناها ببغداد سنة (٤٧٤هـ) وبذل في ذلك أموالا طائلة فكانت فتنة كادت تودي بعرش مصر، انظر تفاصيل ذلك في كتاب (المواعظ والاعتبار) وأولها: (ومن أبدع ما حكي في مناقبه) وذكر المقريزي أنه في يوم الأحد ٧/ جمادى الأولى/ ٦٠٨هـ أقيمت قبة على ضريح الشافعي، ووضع على القبة سفينة، وبلغت النفقة عليها خمسين ألف دينار مصرية، وتبارى الشعراء في وصف السفينة، فمن ذلك قول البوصيري صاحب البردة:

    (بقبة قبر الشافعي سفينة … رست من بناء محكم فوق جلمود)

    (وإذ غاض طوفان العلوم بقبره … استوى الفلك من ذاك الضريح على الجودي) .

    وذكر المقريزي أن القبور التي كانت تجاوره، نقلت إلى القرافة، ولم يدفن تحت القبة غير سلطان مصر الملك العزيز عثمان ابن صلاح الدين، وأمه (شمسة) . ولا صحة لقول من قال: (كان قبر الشافعي رمزا لدولة بني أيوب، ولما قبض صلاح الدين على الوزير شاور السعدي، ذبحه على قبر الشافعي) فقد حدث ذلك صدفة كما يفهم من رواية ابن شداد وابن الأثير وابن خلدون وأبي الفداء وابن العديم والنويري وابن خلكان وكل من روى قصة مقتل شاور. وانظر في الوراق تسمية ابن النديم لما اشتمل عليه كتاب الأم، وأولها: (ويحتوي هذا الكتاب على) وتسمية ياقوت وأولها: (وهذا فهرست كتب الشافعي) . هذه النبذة نقلا عن موقع الوراق

    لقراءة المزيد عن كتاب الأم للشافعي بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

    0 0 التصويتات
    قيم الكتاب
    المشاركة
    نبهني عن
    guest
    0 تعليقات
    التعليقات على داخل المتن
    عرض جميع التعليقات
    0
    أفكارك مهم، يرجى التعليق.x
    ()
    x