المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه pdf

كتاب المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه

المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه (كرم الله وجهه)

تقديم

إنه لسعادة بالغة التقديم من خلال هذا الكتاب ثمرةً جديدة من ثمرات أعمال تستهدف خدمة القرآن الكريم بتسخير إمكانات البحث والتعليم والتواصل التي بلغتها الإنسانية في عصرنا الحاضر على ضوء الأهمية التي أولاها القرآن الكريم للعلم والمعرفة.

وإن البحث في تاريخ انتشار القرآن الكريم على امتداد الأرض من زواياه المختلفة وبمنهج علمي، وتسجيل ذلك، ثم تقديمه للطالبين في كتاب مرجعي إنما يمثل جانباً من هذه الخدمات التي نسعى إليها.

ولا شك أن دراسة المصاحف التاريخية القديمة تحتل مكانةً متميزة بين هذه الأعمال. وهذا الموضوع الذي يشكل مجالاً واسعاً قائماً بذاته للبحث والتنقيب كان مما تناوله المركز عقب تأسيسه في عام ۱۹۸۰م وذلك في إطار برنامجي عمل رئيسيين.

البرنامج الأول

كان البرنامج الأول حول المصاحف القديمة التاريخية التي تحمل خصائص معينة من حيث الزمن والطريقة. وفي هذا الإطار فإننا نقوم بدراسة وتدقيق المصاحف المستنسخة من أقدم المصاحف والتعرف على ما تحمله من أهمية في مختلف الجوانب، ثم شرح خصائصها والتعريف بها، ووضع ذلك في كتب مرجعية، ونشر المصاحف نفسها في صور طبق الأصل والعمل على تقديمها للكتل العريضة من القراء.

البرنامج الثاني

أما برنامج العمل الثاني فهو يتعلق بترجمات معاني القرآن الكريم وهي موضوع يحمل هو الآخر أهمية محورية في تاريخ انتشار القرآن الكريم. وفي هذا السياق يقوم المركز ضمن هذا المشروع بنشر فهارس للترجمات المخطوطة التي عملت بلغات مختلفة. وهذه الفهارس قد تم تنظيمها في مجلدات يختص كل واحد منها بلغة معينة: فقد جعل مجلداً للغة التركية وهي الأكبر حجماً، وآخر للغة الفارسية، وثالثاً للغة الأوردية؛ أما الترجمات المخطوطة الأخرى في لغات غير هذه اللغات الثلاث فقد جعل لها مجلداً رابعاً. وعن الترجمات المطبوعة منذ ظهور الطباعة بلغات العالم المختلفة فقد جعل لها فهرساً في مجلد كبير.

المصحف المنسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)

وهذا العمل الذي يقدم للقراء إنما يأتي في إطار المشروع الذي اقيم به لدراسة أقدم المصاحف في تاريخ الإسلام والتعريف بها ونشرها. وكان المصحف الأول الذي أعيد نشره صورة طبق الأصل هو مصحف صنعاء الذي يعود إلى القرن الأول الهجري تقريباً، وقد تم ذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف اليمنية.

أما المصحف الذي يقدم في هذا الكتاب فهو مصحف آخر منسوب إلى الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ويعود إلى نفس الفترة الزمنية تقريباً. وقد عثر عليه في اليمن أيضاً، وهو محفوظ حالياً في مكتبة الأوقات بجامع الكبير في صنعاء.

وقد تم تحقيق هذا المصحف ونشره بتعاون بين مركز دراسات القرآن الكريم في إسطنبول والهيئة العامة للكتاب اليمنية. وقد قام بتحقيقه الدكتور خالد أرن، وهو باحث متخصص في علوم القرآن الكريم.

الأهمية التاريخية لهذا المصحف

يمثل هذا المصحف أهمية تاريخية كبيرة لأنه يُعد أحد أقدم المصاحف التي تُنسب إلى الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه). كما أنه يُعد من أقدم المصاحف التي تُكتب بخط الكوفي، وهو الخط الذي كان سائداً في ذلك الوقت.

مميزات هذا المصحف

يتميز هذا المصحف بالعديد من الخصائص التي تجعله من المصاحف المهمة، من بينها:

• أنه يحتوي على بعض القراءات القرآنية التي لم ترد في المصاحف الأخرى.
• أنه يُعد من المصاحف التي تُكتب بخط واضح ومقروء.
• أنه يُعد من المصاحف التي تُحفظ في حالة جيدة.

أهمية هذا المصحف للباحثين

يُعد هذا المصحف من المصادر المهمة للباحثين في علوم القرآن الكريم، حيث يمكنهم من خلاله دراسة تطور كتابة القرآن الكريم وقراءاته في العصور الأولى.

لقراءة المزيد عن كتاب المصحف الشريف المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

فيديوهات ذات الصلة من يوتوب