تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كتاب حاشية القونوي على تفسير البيضاوي – ج 1

كتاب حاشية القونوي على تفسير البيضاوي – ج 1

    📘 اسم الكتاب:كتاب حاشية القونوي على تفسير البيضاوي – ج 1
    👤 اسم المؤلف:عبد الله محمود محمد عمر
    📚 الناشر:دار الكتب العلمية
    🏷️ القسم:القران وعلومها وتفاسيرها
    🗄️ نوع الكتاب:ملف ب د ف – PDF
    📅 تاريخ الاضافة:3 سبتمبر، 2023
    👁️ المشاهدات:

    Loading

    🌐 اللغة:العربية
    📥 رابطة التحميل:تنزيل كتاب PDF

    أما بعد، فإن من أجل العلوم وارفعها العلوم الشرعية الدينية التي بها ينتظم صلاح العباد في الدنيا وتمهد لهم طرق الفلاح في الآخرة، وعلم التفسير من بين هذه العلوم أعلاها شأناً وأقواها برهاناً وأوضحها بياناً، كيف لا وموضوعه الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا نجاة إلا به، ولا استعصام إلا بحبله .

    ومن أشهر كتب التفسير وأجمعها أقوالاً مع تلخيص وإيجاز وأسهلها تناولاً ووضوح عبارة، تفسير الإمام البيضاوي المسمّى أنوار التنزيل وأسرار التأويل”. وقد قيل الكثير عن هذا التفسير العظيم، ونكتفي فيما يلي بإيراد ما قاله حاجي خليفة في كشف الظنون ( ص ١٨٦ – (۱۸۸)؛

     قال: أنوار التنزيل وأسرار التأويل في التفسير للقاضي الإمام العلامة ناصر الدين أبي سعيد عبد الله بن عمر البيضاوي الشافعي المتوفى بتبريز سنة ٦٨٥، وقيل سنة ٦٩٢. ذكر التاج السبكي في الطبقات الكبرى أن البيضاوي لما صرف عن قضاء شيراز رحل إلى تبريز، وصادف دخوله إليها مجلس درس لبعض الفضلاء، فجلس في أخريات القوم بحيث لم يعلم به أحد، فذكر المدرس نكتة زعم أن أحداً من الحاضرين لا يقدر على جوابها وطلب من القوم حلّها والجواب عنها فإن لم يقدروا فالحل فقط فإن لم يقدروا فإعادتها ؛ فشرع البيضاوي في الجواب، فقال: لا أسمع حتى أعلم أنك فهمت. فخيره بين أنت؟ فأخبره أنه البيضاوي وأنه جاء في طلب القضاء بشيراز. فأكرمه وخلع عليه في يومه ورده. انتهى.

    وقيل إنه طال مدة ملازمته فاستشفع من الشيخ محمد بن محمد الكحتائي فلما أتاه على عادته قال: إن هذا الرجل عالم فاضل يريد الاشتراك . مع الأمير في السعير؛ يعني أنه يطلب منكم مقدار سجادة في النار، وهي مجلس الحكم، فتأثر الإمام البيضاوي کلامه وترك المناصب الدنيوية ولازم الشيخ إلى أن مات، وصلف التفسير بإشارة شيخه ولما مات دفن عند قبره. من

    وتفسيره هذا كتاب عظيم الشأن غني عن البيان لخص فيه من الكشاف ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن التفسير الكبير ما يتعلق بالحكمة والكلام، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الإشارات؛

    وضم إليه ما ورى زناد فكره من الوجوه المعقولة والتصرفات المقبولة، فجلا زين الشك عن السريرة وزاد في العلم بسطة وبصيرة، كما قال مولانا المنشي: أولـــو الــعــلم لم يأتوا يكشف قناع مایتلی ولكن كان يد بيضاء لا تبلی ولكونه متبحراً جال في ميدان فرسان الكلام فأظهر مهارته في العلوم حسبما يليق بالمقام؛ كشف القناع تارة عن وجوه محاسن الإشارة وملح الاستعارة، وهتك الأستار أخرى عن أسرار المعقولات بيد الحكمة ولسانها وترجمان الناطقة وبنائها، فحل ما أشكل على الأنام وذلل لهم صعب المرام وأورد من المباحث الدقيقة ما يؤمن به عن الشبه المضلة وأوضح لهم مناهج الأدلة والذي ذكره من وجوه التفسير ثانياً أو ثالثاً أو رابعاً بلفظ «قيل» فهو ضعيف ضعف المرجوح أو ضعف المردود،

    وأما الوجه الذي تفرد فيه وظن بعضهم أنه مما لا ينبغي أن يكون من الوجوه التفسيرية السنية، كقوله وحمل الملائكة العرش وحقيقهم حوله، مجاز عن حفظهم وتدبيرهم له ونحوه، فهو ظن من لعله يقصر فهمه عن تصور مبانيه ولا يبلغ علمه إلى الإحاطة بما فيه ؛

     فمن اعترض بمثله على كلامه كأنه ينصب الحيالة للعنقاء ويروم أن يقنص نسر الشماء؛ لأنه مالك زمام العلوم الدينية والفنون اليقينية على مذهب أهل السنة والجماعة، وقد اعترفوا له قاطبة بالفضل المطلق وسلّموا إليه قصب السبق، فكان تفسيره يحتوي فنوناً من العلم وغزة المسالك وأنواعاً من القواعد مختلفة الطرائق،

     وقل من برز في فن إلا وصده عن سواه وشغله، والمرة عدو ما جهله، فلا يصل إلى مرامه إلا من نظر إليه بعين فكره وأعمى عين هواه واستعيد نفسه في طاعة مولاء حتى يسلم من الغلط والزلل ويقتدر على رد السفسطة والجدل وأما أكثر الأحاديث التي أوردها في أواخر السور فإنه لكونه ممن صفت مرآة قلبه وتعرض لنفحات ربه تسامح فيه وأعرض عن أسباب التجريح والتعديل ونحا نحو الترغيب والتأويل عالماً بأنها مما فاة صاحبه بزور ودلي بغرور، والله عليم بذات الصدور.

    لقراءة المزيد عن كتاب كتاب حاشية القونوي على تفسير البيضاوي – ج 1 بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

    3 1 تصويت
    قيم الكتاب
    المشاركة
    نبهني عن
    guest
    0 تعليقات
    التعليقات على داخل المتن
    عرض جميع التعليقات
    0
    أفكارك مهم، يرجى التعليق.x
    ()
    x