تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » لمسات بيانية في نصوص من التنزيل تحميل PDF

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل تحميل PDF

    لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
    📘 اسم الكتاب:لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
    👤 اسم المؤلف:فاضل صالح السامرائي
    📚 الناشر:دار عمار للنشر والتوزيع
    🏷️ القسم:علوم القرآن وأصول التفسير
    🗄️ نوع الكتاب:ملف ب د ق – PDF
    📅 تاريخ الاضافة:1 يونيو، 2022
    👁️ المشاهدات:

    Loading

    🌐 اللغة:العربية
    📥 رابطة التحميل:تنزيل كتاب PDF

    لمسات بيانية في نصوص من التنزيل المؤلف: فاضل بن صالح بن مهدي بن خليل البدري السامرائي

    لمسات بيانية في نصوص من التنزيل

    مقتطفات من الكتاب

    ‌‌سورة الفاتحة

    نفتتح الكتاب بسورة الفاتحة تَبَرُّكاً.

    {الحمد للَّهِ} .

    معنى {الحمد} : الثناءُ على الجميل من نعمةٍ أو غيرها مع المحبة والإجلال. فالحمد: أنْ تذكر محاسنَ الغير، سواء كان ذلك الثناءُ على صفةٍ من صفاتهِ الذاتية كالعلم والصبر والرحمة والشجاعة، أم على عطائه وتَفضُّلهِ على الآخرين. ولا يكون {الحمد} إلا للحَيِّ العاقل.

    وهذا من أشهر ما فُرِّقَ بينه وبين المدح. فإنك قد تمدح جماداً، وقد تمدح حيواناً ولكن لا تحمده، فقد تقولُ كلاماً في مدح الديك، وفي مدح البقر، وفي مدح الكلب، وفي مدح الذهب، وفي مدح اللؤلؤ وغير ذلك، ولكن لا تحمده.

    جاء في تفسير الرازي: “إن المدحَ قد يحصل للحي ولغير الحي، ألا ترى أن مَنْ رأى لؤلؤة في غاية الحُسْنِ أو ياقوتة في غاية الحسن فإنه قد يمدحها ويستحيل أن يحمدها فثبت أنَّ المدح أَعمُّ من الحمد” ومما ذكر في الفرق بينهما أيضاً:

    “إن المدحَ قد يكون قبل الإحسان، وقد يكون بعده، أما الحمد فإنه لا يكونُ إلا بعد الإحسان”. فإن الحمد يكون لما هو حاصلٌ من المحاسن في الصفات، أو الفعل، فلا يُحمَدُ مَنْ ليس في صفاته ما يستحق الحمد، ولا يُحمَدُ مَنْ لم يفعل جميلاً. أما المدح، فقد يكون قبل ذلك، فقد تمدح إنساناً ولم يفعل شيئاً من المحاسن والجميل، ولذا كان المدح مَنْهياً عنه، بخلاف الحمد، فإنه مأمورٌ به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “احثُوا الترابَ في وجوه المَدَّاحين”. في حين قال: “مَنْ لم يَحمدِ الناسَ لم يحمدِ الله”

    وبذا علمنا من قوله: {الحمد للَّهِ} أنَّ الله حَيٌّ، له الصفات الحسنى والفعل الجميل، فحمدناه على صفاته، وعلى فِعْلِه وإنعامه. ولو قال: (المدح لله) لم يُفِدْ شيئاً من ذلك.

    وهناك فرقٌ آخر بين الحمد والمدح، وهو أنَّ في الحمد تعظيماً وإجلالاً ومحبة، ما ليس في المدح.

    فكان اختيار (الحمد) أولى من اختيار (المدح) .

    وفَرَّقُوا بين الحمد والشكر، فقالوا:

    “إن الحمد يعمُّ ما إذا وصل ذلك الإنعامُ إليكَ أو إلى غيرك، وأما الشكر، فهو مختصٌّ بالإنعام الواصل إليك”

    لقراءة المزيد عن كتاب لمسات بيانية في نصوص من التنزيل بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

    0 0 التصويتات
    قيم الكتاب
    المشاركة
    نبهني عن
    guest
    0 تعليقات
    التعليقات على داخل المتن
    عرض جميع التعليقات
    0
    أفكارك مهم، يرجى التعليق.x
    ()
    x