معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور تحميل PDF

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور المؤلف: أبو محمد عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

مقتطفات من الكتاب

فإنَّ زيارة القبور تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي:

1 – الزيارة السُنّية .. ينتفع بِهَا الزائر والْمَزُور، وتشمل السَّلام على الميت، والدعاء له بالرحمة والمغفرة، وأنْ يدخله الله الجنة، ويعيذه من النار؛ ولا يزيد على ذلك شيئاً، فلا يتعلّق قلبه بالميت ولا ينشغل به بأكثر من هذا، وصفة السلام على أهل القبور: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون (1)، أسأل الله لنا ولكم العافية (2).

2 – الزيارة البدعية .. وهي الاعتقاد بأن الدعاء عند قبر مُعَيّن مستجاب.

3 – الزيارة الشركية .. وذلك أن تُزار القبور لاعتقاد أن أهلها يَتَوَسَّطون ويشفعون وينفعون عند الله بأنْ يرفعوا حوائج الخلق إلى الله ليقضيها وسَوَاءٌ دعاهم على مقتضى هذا الاعتقاد فقط أوْ زَاد على ذلك الذَّبْح لهم والنذر لهم والتقرّب إليهم بالعبادات التي لا تصلح إلا لله، فهذا هو الشرك الأكبر الذي مَن مات عليه فهو مُخلَّد في جهنم، لأنه قصد غير الله في تَوَجُّه قلبه وطلبه وإرادته لينفعه عند الله بالتوسُّط، وصَرَفَ خالص حقِّ الله لِمخلوق هو مملوك لله ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره، لا في حياته ولا بعد موته.

وهذا الشِّرْك أعظم من القتل والزنا وشُرب الخمر لأنه تَنَقُّص لرب العالمين سبحانه وشَكٌّ في علمه وقدرته ورحمته، وكأنه لا يرحم عبده إلا بواسطة بل هو – سبحانه – أرحم الراحمين، وقد فَرَض التوحيد على عباده قبل الصلاة والصوم والزكاة والحج.

وكأنّه – جَلَّ وعَلَا – لا يَرى عبدَه ولا يسمعه وأنه تخفى عليه أمور عباده فيحتاج إلى مَنْ يعلمه، بل هو سبحانه

لقراءة المزيد عن كتاب معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور بدف انقر على زر التنزيل أدناه للحصول عليه مجانًا

فيديوهات ذات الصلة من يوتوب